أطلق كلماتك، أطلق نفسك، حلّق في بحرٍ من السعادة، أرسم من حزنك إبتسامة، أبكِ بحرقةٍ حتى لا تبكِي لنفسِ السببِ مجدداً..
أفعل ما تراهُ صحيحاً، فكّر لماذا سيكون صحيحاً وما هي النتائج التي ستترتب على ذلك، لا تحاول إطلاقاً أن تكون وجعاً لشخص! لأنِّي سأبدأ بشنِّ حملةٍ طاحنةٍ عليك دون أعرفك! وهذا أسوء من أي شيءٍ آخر قد يحصل لك!
لا تجعل اليأس يعرف لكَ طريقاً صدَّه بكل ما استطعت من مشاعر، لا تكابر، أطلق العنان لما يوجد داخلك، لا تخف من ردود فعل الناس، فقط خف من رد فعل نفسك، وكيف ستتقبل أن تكون أنت وسط كومة الظروف تلك التي تدعي أنها تعرقلك، أضمن لك تماماً أن انتظرت تلك العراقيل لتختفي من حياتك ويصبح الدرب سالكاً ممهداً ومفروشاً بالوردِ الأحمر، ستجد أن حياتك مرت بطيئاً بلا طعم كانت حياةً بلا روح أو روحاً شبه ميتة حياة قد انتهت منذ أمد والعراقيل فيها ثابتة في مكانها، لم تكلِّف نفسها عناء التزحزح أو حتى الإلتفات لحياتك البائسة، سنتدم كثيراً ذلك الوقت وعلى كل لحظة مملة عشتها كان بإمكانك خةض مغامرة فيها أو حتى إزاحة عقبة، ستندم على تمثيلية السعادة التي أجبرت نفسك على الإشتراك فيها، وهي وهمٌ لا وجودَ له، وستندب حظك الذي لم يحاول التدخل أصلاً، كل اللوم يقع على عاتق عقلك المستفز الذي أوهم نفسه بأن ظل العراقيل أفضل من عدم وجودها، أو كما يخبرني قلبي، فقط خض المغامرة وتحد كل شيءٍ يحاول إفساد متعة مغامرتك وتدميرها في، راوغ وناور أو حتى اكسر الحواجز لكن لا تقف مكتوف الأيدي وأنت تنتظر معجزةً لتحصل وتنتشلك من تلك التمثيلية البائسة، فأنت للأسف لستَ ولن تكون في إحدى قصص الكرتون التي شاهدتها في صغرك لتظهر لك ساحرة طيبة وتعطيك كل ما تتمناه، أو ربما هناك ساحرة حقاً في الموضوع لكن أنت الذي يخلقها وأنت الذي يجعل منها حقيقةً لتصنع معجزتك التي لا يجب أن تعتبرها كذلك؛ تلك الساحرة هي إرادتك وعزيمتك، تلك المرأة التي تبنيها وتصمد حسب قوة بناءك، الذي لا يلبث يصطدم بناطحات سحاب يزدنه هشاشةً إلى أن يتحطم، فربما أصلحت المبنى المتهالك ومضيت تشق طريقك مختالاً بما نلت أو بكيت على أطلالها وحولت تلك الأطلال إلى مقبرة تدفن فيها أحلامك وربما نفسك.
لا تسمح لشخص أن يكون نقطة ضعفك أو أن يسلبك حقك في أن تتقوى بهِ، كن أنانياً لكن ليس على حساب مشاعر أحدهم، لأني كإنسانة تقدس المشاعر بقدر ما تكرهها سأشتكيك عند قاضي النفس، عِش اللحظة كأنك لم يكن لك ماضٍ ولن يكون لك مستقبل، عاقب نفسك إن سوّلت لك التلاعب بقلبِ أحدهم، واحتو ِ الجميع، كأنهم أبناءك، اغرقهم بالجزء الجميل الذي يوجد داخلك، افعل كل شيء لمجرد أنك تريد فعله، لمجرد أن تفاصيل السعادة تغمره وهي تكفي لتغرقك في بساطتها، والأهم لأنّه يشبهك، لأنَّه أنت!
نعم، أنا مؤمنة بأنَّ الأفعال تأخذ من ملامحك شيئاً ما، تخبر العالم من أنت، حتى وإن اختلفت مع نواياك، تظل في النهاية مرآتك، لتجعل العالم يحتضنك ويقبل عليك أو ينفر منك، ولتجعل العراقيل تختفي أو تتراكم
لست أعلم إن كان كل ما قد قلته مفيداً حقّاً أو مجرد تفاهات، لكنّي ، اتبعت فيهِ أكبر قاعدة أن أكون نغسي وأفعل ما تمليهِ علي، وأن أكون نفسي خلال هذهِ السطور وأن أعيش بينها، كأنها مملكتي
فربما هذا المجهول هو أنت، أو شخصٌ ما كنت أقصده، أو ربما هو أنا، أعتقد أنني أخاطب نفسي بهذا الإندفاع لأشعر فييَّ بكل كلمة، هل شعرتم بي؟ أم أنَّ إعتقادي مجردُ وهم؟